الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تهدف إلى معالجة القضايا الإقليمية والعالمية

قد لا تربط دول مجلس التعاون الخليجي الست وكتلة الاتحاد الأوروبي المكونة من 28 دولة بأي قرابة جغرافية أو ثقافية، ولكن ما يجمع بينها هو وجهات نظر متشابهة بشأن العديد من القضايا العالمية فضلاً عن المصلحة الاستراتيجية المتمثلة في إعادة تعريف علاقتها وفق الأحداث الراهنة، وكانت القمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي عقدت الأسبوع الماضي فرصة للبناء على العلاقات القائمة وتطوير تدابير حكيمة لمعالجة التحديات الإقليمية والدولية بشكل فعال.

إن نشأة الكتلتين ترجع إلى حد كبير إلى الدوافع الاقتصادية والسياسية السائدة في وقت تشكيلهما فقد تأسس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 وقد ساعد في إضفاء الطابع المؤسسي على علاقات القرابة والروابط الدينية والثقافية المشتركة بين شعوب المنطقة على مدى قرون، والحاجة إلى الاستجابة الجماعية للتحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، ويعكس ميثاق مجلس التعاون الخليجي هذه الحاجة حيث يدعو إلي الوحدة والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في جميع المجالات.


واصل القراءة