لكن مع انعقاد الدورة الثمانين، يبرز السؤال وهو هل استطاعت الأمم المتحدة مواكبة متطلبات العالم المتغير؟
ولتحليل ذلك يجب معرفه أن الأمم المتحدة ليست كياناً واحداً، بل شبكة واسعة من الهيئات والوكالات تعمل بتكامل في جميع جوانب الحياة العالمية.
ففي قلب هذا النظام الضخم، يقع جهازان رئيسيان يشكلان نفوذها وهما الجمعية العامة ومجلس الأمن. يجتمع في الجمعية العامة، التي غالبًا ما تُعرف بـ”برلمان العالم”، جميع الدول الأعضاء البالغ عددهم 193 ولكل دولة صوتها، بغض النظر عن حجمها أو قوتها.
وفي هذا المكان، تُجرى أهم المناقشات في الأمم المتحدة، ويُطرح فيها مشروع القرارات، ويُحدد فيها الاتجاه الأخلاقي والسياسي للمنظمة.
مع أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونيًا، إلا أنها تحمل أهمية بالغة لأنها تعكس إرادة المجتمع الدولي.
يشمل عمل الجمعية قضايا السلام والأمن وحقوق الإنسان والاقتصاد العالمي، وهي تمثل منبرًا للنقاش حول قضايا متنوعة، من تغير المناخ إلى مستقبل التنمية البشرية.
أما مجلس الأمن، فهو أهم هيئة في الأمم المتحدة. يتألف من 15 عضوًا – خمسة دائمون وعشرة مؤقتون – وهو مكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين.